Admin Admin
عدد المساهمات : 739 تاريخ التسجيل : 27/01/2008 العمر : 124
| موضوع: الملحون بقلم الدكتور عباس الجيراري الخميس 10 أكتوبر 2019 - 14:46 | |
| الملحون بقلم الدكتور عباس الجيراري إن المغاربة لا يطلقون الزجل في الغالب على غير هذا النوع من الأندلسي المعروف، أما شعرهم الشعبي فيطلقون عليه أسماء أخرى أهمها الملحون ؛ فهذا إبراهيم التادلي في (فتح الأنوار في بيان ما يعين على مدح النبي المختار ) يقول : (( و اعلم أن المديح النبوي يكون بالأشعار الموزونة ذات البحور الخمسة عشر ... و يزاد ما أخد من هذه البحور مثل مخلع البسيط و مجزو الرمل و مشطور الرمل و مشطور الكامل. و يكون أيضا من الأزجال و الموشحات و كذا الملحون كالقصائد و البراول ؛ لكن الملحون منه ما يوافق الأوزان الخمسة عشر المتقدمة ومنه ما يخالفها...)). و نجد التفرقة بين النوع الأندلسي و المغربي واضحة عند أصحاب الموسيقى الأندلسية الذين يفرقون في الأشعار التي تنشد في هذه الموسيقى بين الأزجال ، يقصدون بها الشعر الأندلسي المعروف بهذا الاسم، و بين البراول ، و هي أشعار عامية مغربية تنشد في بعض ميازين هذه الموسيقى. لهذا قد يلاحظ علينا في اتخاذ اسم (الزجل في المغرب) عنوانا لرسالة تبحث في لون من الشعر الشعبي المغربي ، طالما أن المغاربة لا يطلقون (الزجل) على شعرهم الشعبي، طالما أنهم لا يقصدون من هذه التسمية غير النوع الذي عرف في الأندلس. و لكننا نرد على مثل هذه الملاحظة (...) 4 ـ لم يطلق المغاربة تسمية معينة على شعرهم الشعبي و إنما أطلقوا عليها تسميات كثيرة... 5 ـ قد تكون لتسمية الملحون التي تطلق على القصائد التي كانت تنظم في الأندلس خالية من الإعراب، ما يدعو إلى الظن بأن الشعر الشعبي المغربي ربما كان امتدادا لهذا اللون من القصائد و بالتالي امتدادا للتسمية. و لكن حين ننظر في الشعر الملحون الأندلسي و الشعر الملحون المغربي ، نقيسهما بالزجل في الأندلس ، نجد الملحون المغربي في تعدد أوزانه و تنوع قوافيه و عدم خضوعه لبحور الخليل أقرب إلى الزجل منه إلى الملحون الأندلسي الذي التزم شكل القصيدة المعربة لم يختلف عنها إلا في ابتعاده عن الإعراب... 6 ـ ليس من شك في أن اسم الزجل غدا في العصر الحديث و في معظم البلاد العربية يطلق على كل ألوان الشعر التي تنظم باللهجات العامية المحلية؛ على الرغم من بعد هذه الألوان شكلا و مضمونا عن الزجل الأندلسي الذي لم يعد ينظم. و ليس من شك في أن الناطقين بالعربية في البيئات المختلفة يحسون الفوارق اللغوية التي تحول دون توحيد ألسنتهم ، و أن حماة هذه اللغة يسعون جاهدين إلى هذا التوحيد و خاصة في مجال المصطلحات. و نحن نرى في هذا خطوة بعيدة نحو توحيد الرؤية و التفكير و التعليم فضلا عن محو فوارق التفاهم و التعبير ؛ لذا اعتمادا على هذه التعليلات، فإنا نفضل إطلاق الزجل على كل أنواع الشعر الشعبي المغربي (...) أما الأسماء التي يعرف بها هذا الشعر في المغرب ، سواء عند الجمهور أو عند الأشياخ منشئين ومنشدين فهي : أولا : الملحون : يقول بوعمرو... : ملحونا قنادل تضوي فالداج ما خطا سرادق و الناس رايدة تطفي نور قنادلو فكل غسيق و لعلنا قبل الانتقال إلى الألفاظ الأخرى التي أطلقت على هذا الشعر أن نقف قليلا عند أصل التسمية بالملحون . و الحقيقة أنا في محاولة التعليل أمام افتراضين مصدرهما معنيان من معاني اللحن، هما الغناء و الخطأ النحوي. و قد استبعد الأستاذ محمد الفاسي أن تكون التسمية مشتقة من اللحن بالمعنى الثاني(...) و نحن نرى على العكس من هذا أن التسمية اشتقت من اللحن بمعنى الخطأ النحوي(...) ثانيا: العلم الموهوب: و يقصدون أنه هبة من الله... ثالثا: السجية رابعا: الكلام خامسا: النظم أو النظام سادسا:الشعر سابعا: القريض ثامنا :لوزان أي الأوزان تاسعا: اللغا : يقصدون الكلام و هي في الأصل اللغة. عاشرا : العلم الرقيق الحادي عشر: لكريحة، سموه كذلك لصدوره عن القريحة. | |
|