تــــــراث الملحــــــون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تــــــراث الملحــــــون

منتـــــــدى يهتــم بفـــــن الملحــــــــون
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 سعيد المفتاحي : الملحون فن يعبر عن هموم و أفراح الشعب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 739
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
العمر : 124

سعيد المفتاحي : الملحون فن يعبر عن هموم و أفراح الشعب Empty
مُساهمةموضوع: سعيد المفتاحي : الملحون فن يعبر عن هموم و أفراح الشعب   سعيد المفتاحي : الملحون فن يعبر عن هموم و أفراح الشعب Icon_minitimeالإثنين 24 سبتمبر 2012 - 15:07

سعيد المفتاحي : الملحون فن يعبر عن هموم و أفراح الشعب


حاوره : المصطفى اسعد
قليلة هي الأصوات المغربية التي تجمع بين رقي الآداء وعلو الثقافة وسمو الأخلاق وطيبوبة الفرد ... ومن بين هذه الأصوات التي أغنت المجال الفني بالمغرب وساهمت في ترسيخ فن ضارب في عمق التاريخ ألا وهو فن الملحون نجد الأستاذ سعيد المفتاحي الذي استضافنا للحديث عن فن الملحون ومصيره... ولتتعرفوا على فن مغربي أصيل وفنان مغربي أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه هرم بشري من الصدق والأدب نترككم مع نص الحوار ...

ماذا يمثل لكم فن الملحون خصوصا وأنه من بين الفنون التي تعبر عن رقي الثقافة المغربية وأصالتها ؟ لجمعه بين الكلمة النقية واللحن الموزون والأصوات العذبة ؟
فن الملحون هو تلك العاطفة الجياشة التي عبر عنها الشاعر بصدق ...إنه الذاكرة التي أرخت لهذه الأمة, وعلمت أبناءها ,و نشرت دعوة التمسك بكل ما هو جميل في هذا العالم, وكذلك يعتبر في مقدمة الفنون الجميلة في هذا العالم التي لعبت دورها كحلقة وصل بين الماضي و الحاضر, حتى على مستوى الفضاءات والعمران
كما أنه قادر أيضا على بناء كل الأجيال بما تسكن قصائده من روح تربية حقيقية وأخلاق إنسانية عالية. والحفاظ على هذا الأدب ليس من منطلق وضعه في خانة التحف والإكسسوارات التي تعرض في المتاحف باعتبارها ما تبقى لنا من الأمس.

بل علينا أن نعمل على استمراره كمسيرة فكرية تغني الساحة الفنية ، الأدبية والإبداعية العالمية. ولا يحق لنا أن نوقف قاطرة هذا التراث الإنساني العالمي في مطلع القرن 21.
لا نريد في مطلع هذا القرن أن تعالج مشاكلنا المادية وتقف فيه حركة فكرية دونت لتاريخ المغرب الذي هو جزء لا يتجزأ من التراث التاريخي الإنساني ككل.
فالحفاظ على الملحون, أمانة على عاتق كل من يهوى الإبداع الحقيقي والإنساني الجميل والكل معني بهذا الحفاظ, وفي المقدمة المشتغلون في غمار الفنون الجميلة. أنا لا أريد أن أرمي بتجهم نظرتي لمستقبل الفنون الجميلة التي تساهم في الرفع من مستوى الذوق العام, ولكن معطيات الواقع هي التي تتحدث عن نفسها فعندما تجد أن أعراس الأمس وحفلاته كانت لا تقوم إلا بهذه الفنون الراقية, في الوقت الذي استطاعت فيه أنماط غنائية دخيلة جاءتنا غازية إعلاميا وتبنتها جهات في السوق العالمية وجدت فيها ضالة الربح المادي المنشود قد تربعت على عرش السماع رغما عن الذوق السليم , ووصلنا اليوم أنه عندما يؤدون الفنانين الكبار قصائد جميلة
و أغاني راقية تتوفر فيها كل المقومات الأدبية و الفنية, فالكلمات الشعرية تتوفر على بلاغة في النظم , مصحوبة بموسيقى بها توزيعات رائعة ومجهودا إبداعيا جميلا مصحوبا بميزان الذهب , لا يستسيغها إلا النخبة المثقفة أما الآخرون فينتظرون من سيأتي بعده .ليخاطب في أجسادهم نداء الغريزة في شكله البدائي, وبنغمات هوجاء تثير البدن ولا تلامس الروح
هل ترون معي أن هناك تقصيرا من طرف وزارة التقافة فيما يخص هذا النوع من الفن ؟ ولماذا أصبحنا نرى وجوها خارجية بالمهرجانات والحفلات المغربية فهل هذا ليس بتقليل من قيمة الفنان المغربي خصوصا أنه لدينا أسماء وأصوات فنية ووطنية عملاقة ؟
سيدي أعزك الله إن فن الملحون يتخبط في مجموعة من المشاكل , وقد صرحت بها عدة مرات لمجموعة من المنابر الإعلامية ولكن الغالب الله ، لا حياة لمن تنادي ...
الملحون يدرس في معهدين تابعين لوزارة الثقافة, وكنت قد طلبت مرارا أن يعمم هذا اللون الموسيقي على جميع المعاهد...
عدم الاهتمام بالموارد البشرية, فرجل الملحون يعاني التهميش والفقر وبالتالي لا تسمح له هذه الظروف القاسية بالإبداع ويبقى اجتهاده مقتصرا على حفظ وجمع القصائد بطريقة تقليدية على شرح المصطلحات. ...
تخصيص دعم مالي للفرق الحرة التي تعمل حبا وشغفا في هذا الفن, كما هو الشأن بالنسبة لبعض المجالات الإبداعية كالسينما والمسرح ...
خلق معهد عال للتراث الموسيقي والشفوي لجمع المصطلحات والتعريف بأعلام هذه الفنون والاستفادة مما يحملوه في ذاكرتهم, ففي هذا المعهد يمكن أن يضم خزانات توثق للموروث الموسيقي الذي أصبح عرضة للضياع, وحان الوقت لجمع شتات هذه الأنماط التراثية في المغرب, وخروج البحوث الجامعية التي تقدر بالآلاف ولا يعرف عنها حتى المهتمون شيئا وهي سكينة رفوف الجامعات
.توثيق النصوص الملحنة على شكل دواوين وإخراجها من الخزائن وجعل الملحون مادة قارة تدرس من خلال المقررات التعليمية...البحث عن طرق لتسويق هذا المنتج بشكل عقلاني وطرق حديثة, لأن الملحون لم يستفد بعد من التطورات التقنية الحديثة في هذا المجال.
عزيزي إن من أسباب نفور الناس عن هذا المجال هو رجل الملحون عينه, فمثلا شاب في مقتبل العمر يرى من الواجب عليه الاهتمام بتراثه الموسيقي فأول شيء يصدمه هو رجل الملحون الذي يعرفه ويقابله بالحياة العامة فيجده كله معانات ومن تم يقول مع نفسه لماذا أخاطر بمستقبلي في سبيل فن لم يعط شيئا لرجالاته فبالأحرى أنا يجب العمل على استرجاع جوق الملحون للإذاعة المركزية فكل الممارسين تدمروا من إقصائه, وهذه طعنة وجهت إلى الملحون فما معنى الاحتفاظ بالجوق العصري و الجوق الأندلسي بحجة عدم وجود مكان لجوق الملحون؟ أما في ما يتعلق بالمهرجنات , يقول المثل المغربي ((المال السايب كا يعلم الدصارا)) واش ماشي احرام شواريات ديال الفلوس كا تخرج من البلاد والفنان المغربي كا يتوفى عرق بعرق, ولكن لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
و المصيبة الكبرى هو أنه بدينا كانسمعو طرف من هذا المال العام يكرمون به بعض الفنانين عندهم موقف من ملف وحدتنا الترابية ، وهذا خطير .
وأقول لك سيدي الفاضل إن المغرب الحبيب يتوفر على طاقات صوتية , وفنانين كبار بشهادة العالم , إذن مطرب الحي لا يطرب؟
لا إنه يطرب العالم.

أي المقامات الموسيقية أحب إلى قلبك البياتي الحجاز ، رمل آلميه أصفهان .....أو لنكن أكثر وضوحا ونقول هل المقامات الأندلسية أو الغربية المشتركة أو المشرقية ....؟ فالمعروف عنكم أنكم تؤدون قصيدة واحدة بأشكال مختلفة مما يجعل المتلقي يغوص في بحور فن الملحون فما سر هذا التميز ؟
, مقام الصدق : أي كل المقامات التي تعزف بإحساس , ولكن مقام الحجاز و البياتي هما الأقرب إلى قلبي , و أقول لك عزيزي أفضل المقام على حساب الآلة و العازف و الحالة التي أنا فيها , فمثلا يطربني البياتي على آلة العود, الإصبهان على آلة الكمان ,الحجاز بالغيطة المغربية و الهجهوج الكناوي ,الصابة آلة الناي و الصاكصوفون
أما عن التنقل في المقامات داخل قصيدة الملحون .فهذا أمر طبيعي بحيث أنك تعلم أن قصيدة الملحون تغنى على ميزان الحضاري و هذا ليس بالأمر السهل مع العلم أن أقصر قصيدة في الملحون مدة غنائها من 10 إلى 40 دقيقة وأكثر و هنا تكمن صعوبة الملحون .
إذ يجب على شيخ القريحة أن يكون فصيحا و مخارج الحروف يجب أن تكون سليمة. ..النفس الطويل في الأداء و الصنعة في الغناء.
ويجب أن يكون متمكن من التنقل في عالم المقامات, حتى لا يحس المتلقي بالملل , فالكل يعلم أن أكتر القصائد تغنى بداية بالاستهلال و ينتقل الشيخ بعد ذلك إلى البياتي ثم الحجاز تم السيكا و في بعض الأحيان الرصد , وهذا كله لا يمكن أن يكون إذا لم تتوفر في الشيخ الشروط الآتية : أن يكون يحب هذ الفن , الموهبة... التكوين , هذا التكوين الذي يجب أن يكون مستمرا وذلك بالتلمذة على شيخ , و البحث الدائم في التجارب السابقة.
أما عن علاقة الملحون بالأجناس التعبيرية الأخرى:
فإن فن الملحون يعد خزانا للذاكرة المغربية و باعتباره ذلك فهو خزان كذلك للعادات و التقاليد و المآثر و الطبخ و الموسيقى المغربية.
أنه يلتقي مع مجموعة من الأنماط الغنائية كالموسيقى الأندلسية على مستوى المقامات المشاليات و البراول ,وكذالك العيطة الجبلية {ميزان الكباحي} الذي عليه تغنى بعض الطقاطيق الجبلية, و حتى العيطة الحوزية, ويشهذ التاريخ أن مجموعة من العازفين الكبار لفن العيطة كانوا في نفس الوقت عازفين متميزين في فن الملحون و على رأسهم المرحوم المارشال قيبو, كذلك الفن الحمدوشي, و العيساوي ,وفن السماع .
حتى أب الفنون في نظري أنجح ما قدمه المسرح المغربي هي قصائد من شعر الملحون , من منا لا يتذكر مسرحية سيدي قدور العلمي للفنان المرحوم سيدي عبد السلام الشرايبي . و الحراز, الدجور ,للمبدع عميد المسرح المغربي الطيب الصديقي, و الأعمال الناجحة خمس الليالي في حضرت الجيلالي و أعمال أخرى للفنان عبد المجيد فنيش........ والقائمة طويلة
ما جديدكم الفني ؟
أخي أعزك الله قبل يومين انتهيت من اللمسات الأخيرة لألبومين سيوزعان في الديار الأوربية مع بداية السنة المقبلة , الأول تحت عنوان : مال حالنا . و التاني تحت عنوان : فين العاهد
كذلك أعمل الآن على إخراج ألبوم جديد للفنان الجزائري محمد اليزيد , الذي قام بتلحين وغناء قطعة تحت عنوان الغالية من كلماتي... وأشتغل مع الموسيقار جمال العروسي الذي يقوم حاليا بتلحين أربع قطع من كلماتي تحت عنوان : آش واقع؟ , التسامح, شيخي, السمرة ومن الله التوفيق
ما رأيكم بالجيل الجديد وهل تتخوفون من قضاء الأشكال الغنائية الجديدة مثل الهيب هوب والروك على الفن الراقي والأصيل مثل الملحون والطرب الأندلسي والغرناطي... ؟
وهل هناك آليات لترسيخ ثقافة الأصالة عند الجيل الجديد لنرى بالمستقبل أمثال لشخصكم الكريم ؟
أنا لا أخاف على فن الملحون من كل فنون العالم لأنه فن أصيل و الشعب المغربي شعب أصيل ولا يمكن أن يفرط في فن من أرقى الفنون على وجه الأرض , فن ساهم في تحرير الوطن... فن يعبر عن هموم و أفراح الشعب... فن كان ولازال يختزل المعاش اليومي للإنسان المغربي. لاحظ معي سيدي حتى الفرق الشابة التي تمارس ألراب .أو السلام , أو الهيب هوب يتغنون بشعر الملحون و مقاماته مثل فناير , و المجموعة الناجحة آش كاين ...لأنه ببساطة الرجوع للأصل أصل.
التصوف في شعر الملحون؟
ينبغي التأكيد أن فن الملحون بالنسبة للمغاربة هو لسان يعبر عن قضاياهم الاجتماعية ومواقفهم ومشاعرهم أيضا, أنه تراكم للذاكرة المغربية وفن مرتبط بالحياة اليومية للإنسان المغربي في أقراحه و أفراحه ويعتبر من أهم الروافد الفنية و المعرفية في الثقافة الإنسانية. وقد تطرق شعراؤه إلى مختلف المواضيع المرتبطة بالناس سواء ما تعلق بالحياة اليومية أو ما تعلق بالجوانب الروحية والفكرية من خلال شكل فني وجمالي يجمع بين جمالية الصورة و حلاوة الألفاظ , وفي مجموعة من الأغراض : التوسلات : وهي قصائد يتوجه بها الشاعر إلى الله سبحانه وتعالى ويسبح له وفيها ابتهالات وشكر وإمتنان للباري عز وجل, وقصائد التوبة والندم والاستغفار وهي تجمع بين التصوف والتأمل الفلسفي وبين الحكمة والولاية, وفي ديوان الملحون نجد مجموعة من القصائد الصوفية التي أبدعها رجالات الصوفية في المغرب: كالحاج أحمد الغرابلي, وبن علي ولد آرزين, و الفقيه لعميري, وسيدي عبد القادر العلمي عرابة مكناس الذي يعد أحد أقطاب الصوفية في المغرب, إذ له مجموعة من القصائد التي تجمع بين جمالية الصورة وحب الله عز وجل وشكره و مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم, حيث لامست هذه القصائد الصوفية وجدان كل العرب لأنها كتبت بلغة عربية فصحى ملحنة و بأسلوب شعري لا يختلف عن ابن الفارض وغيره من الشعراء المتصوفة

خير الكلام ما قل وذل { كلمات لها معنى }
. مكناس : العاصمة الإسماعلية؟ بوابة تافيلالت ومهد الحضارة المغربية و عاصمة الفنون
. الغربة : الحقيقية هي غربة الفكر
. الطرب الأندلسي : طرب مغربي أصيل
. الصحراء المغربية : أحمق من يشك في مغربيتها
. فلسطين : عاصمتها القدس و أرض الأنبياء و ملتقى الديانات
ستوديو دوزيم : هو أستوديو للأغنية الشرقية , و الفرنسية, و الإنجليزية, ولا محل للأغنية التراثية داخله
ادريس الغزاوي : عازف ماهر في فن الملحون
. الدريدكة : اديال العصى ؟ كايكلوها شبابنا المثقف أمام قبة نواب الأمة
كلمة للقراء وكل من يحب فن الملحون عامة وسعيد المفتاحي خاصة
إن مايميز عصرنا الحالي هو ظاهرة ((العولمة)) وهي الظاهرة التي فرضت إعادة التفكير في الأنا و الهوية و العلاقة مع الآخر. إن سؤال التراث ينبغي طرحه في ضوء العصر, وما يلاءم مقتضياته و حاجياته. إذن وفي ضل هذه العولمة التي تغزو العالم كما قلت علينا أن نتمسك بهويتنا و لنحافظ على كل ما هو جميل في هذا البلد الحبيب, فلنحافظ جميعا على تراثنا ولندعمه , وأستسمحك سيدي أن أستغل هذه الفرصة لأوجه تحياتي الحارة و شكري إلى جمهوري الحبيب الذي أطلب منه أن يغفر لي إذ لا أستطيع الرد على كل الرسائل الإلكترونية و أقول للجمهور الحبيب لولاكم لما كان الفنان أنتم دعمي, و لكم ألف ألف شكر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://malhoun.yoo7.com
 
سعيد المفتاحي : الملحون فن يعبر عن هموم و أفراح الشعب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسار سفير الملحون اﻷستاذ سعيد المفتاحي
» مسار الفنان سعيد المفتاحي
» لقاء خاص مع الفنان سعيد المفتاحي
» قصيدة المحبوب إنشاد سعيد المفتاحي
» قصيدة الأم إنشاد سعيد المفتاحي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تــــــراث الملحــــــون :: منتدبـــــات الملحــــون :: مواضيع عن فــن الملحون-
انتقل الى: