تــــــراث الملحــــــون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تــــــراث الملحــــــون

منتـــــــدى يهتــم بفـــــن الملحــــــــون
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 قراءة في كتاب " الملحون المغربي"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 739
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
العمر : 124

قراءة في كتاب " الملحون المغربي" Empty
مُساهمةموضوع: قراءة في كتاب " الملحون المغربي"   قراءة في كتاب " الملحون المغربي" Icon_minitimeالأحد 23 سبتمبر 2012 - 22:14

قراءة في كتاب " الملحون المغربي"
للأستاذ أحمد سهوم



ذ. نور الدين شماس


الابن الشرعي للملحون يقدم كتابه

قبل صدور كتاب " الملحون المغربي " لمؤلفه الأستاذ أحمد سهوم، صرح في استجواب أجرته معه جريدة شؤون جماعية (1) قائلا " الملحون كان ولا يزال قضيتي الأولى لذا فإن همي الوحيد هو أن انقل للناس ما فهمته من الملحون... وقد عانيت شخصيا الأمرين وأنا أحذر من خطر اضمحال هذا التراث، الذي ينفرد به المغاربة دون سواهم في العالم. وكنت كمن يصيح بين الفجاج، بل إن عددا ممن يحسبون أنفسهم معنيين بالملحون، لم يدخروا أي جهد في مقاومة ما ادعوا إليه. وبدل أن يوظفوا إمكانياتهم وأوقاتهم في فك رموز الملحون وتوطيد دعائمه، متناسين أنني ابن شرعي للملحون، نشأت بين أحضانه منذ نعومة أظافري، وجعلت منه في كبري قضيتي الأولى والأخيرة. وهكذا ينعدم بيني وبينهم التواصل، وظلوا بعيدين عن التحليق معي في العلو السامق، حيث حدائق الملحون مخضرة زاهية." ويظيف" بعض الأساتذة من أمثال المرحوم محمد الفاسي، والدكتور عباس الجراري. ادعوا الريادة في احتضان الملحون، ولكنهم لم يفعلوا أكثر من انتحال أعمال أخرين، وطمس أسماء الرواد الحقيقيين. وكتبوا عن الملحون فأسقطوا عليه المفاهيم المدرسية التي قرؤوها عن الشعر العربي، حتى لا يجشموا أنفسهم عناء الغوص في قراءة قصائد الملحون ... واكتفوا بالتعامل مع هذا الفن من خلال ما عرفوه عن فن أخر ... وربما كان موقفهم هذا حافزا لي، لأنكب على تعميق دراستي في الملحون، حتى أتمكن من إيجاد الوسائل العلمية من داخل الملحون لأدافع عن هذا الفن العظيم."

صدر كتاب "الملحون المغربي"(2) في حلته القشيبة وأسلوبه الحكواتي، واعتبره مؤلفه بداية الطلب ونهاية الأرب. بداية الطلب بالنسبة للباحثين والدارسين وكل المهتمين، لأنه اليخت الذي يمكنهم الإبحار به في كل بحار الملحون والعودة منها بألف خير وسلامة، وهو يخت متقدم الصنع، ويقدر على الغوص إذا لزم الأمر. ونهاية الأرب بالنسبة لعشاق الملحون وهواته، بل وحتى بالنسبة للقارئ قصد الإطلاع، أو الذي يقرأ من أجل الفرجة أو المتعة." ويظيف "فالنصوص الكاملة التي نشرتها تحت مساقط ضوء شاملة ساطعة، وصل عددها إلى الأربعين، والمقطوعات التي تعتمد الوحدة العروضية، والأبيات التي ترجع إلى الملحون العمودي القديم والتي سقتها للدلالة هنا وهناك يصل عددها إلى الألف. " (3)

في حين أن النصوص الكاملة المنشورة في الكتاب لا تتعدى 19 قصيدة عوض 40 . أما المقطوعات والأبيات التي ساقها للدلالة لا تتعدى 237 مقطعا، عوض 1000 ، وهي مفصلة كالتالي: "المبيت " بأنواعه الأربعة 205 مقطعا، مكسور الجناح 23 مقطعا، "السوسي" 4 مقاطع، "السرابة" 5 مقاطع

أما مقدمته التي كادت مصطلحاتها وصياغتها أن تمحي من ذاكرتنا كل ما عرفناه عن الملحون، من الكتب التي تناولـته بالتعريف والتحليل قديمها وحديثها، و السماع من شيوخه والمهتمين. لأنه قال في مقدمة كتابه" أنا وإن كنت أعلم أن الشاعر ابن بيئته وأن التأريخ له لابد منه. لم أعـتمد الكتب التي أشارت إلى بعض شعراء الملحون، كالإعلام والاتحاف في الماضي، ولا الكتب الخاصة بالملحون، كالقصيدة والمعلمة في الحاضر. ولم أستأنس بالمستشرقين الذين تناولوا الملحون، وإنما اكتفيت فقط بالإشارات التي أجدها في القصائد نفسها، والتي تحدد زمان ومكان الشاعر بما لا يقبل الشك..... وليس من بين شعراء الملحون من لم يؤرخ لنفسه، إما بمثل هذه الإشارات، وإما بقصيدة تتويج أو نصر الملك في حياته أو حتى بأحداث وقعت في عصره. .... لكن الآن وأنا استجوب القصيدة فتبوح بأسرارها، و أستنطق السرابة فتفصح عن مكنوناتها. تعين علي أن أعيد النظر في كل المعلومات التي أخدتها من هنا وهناك، على ضوء المعلومات التي بدأت أجدها في بعض الإبداعات نفسها."(4)

اعتمادا على هذه الإشارات بدأ الأستاذ في تأريخه للملحون وأعلامه، غير أن تأريخه ينساق في تيار عاطفي يضفي على المجريات لونا خاصا قلما يتناسق مع الواقع، وبذلك تنبثق الأساطير مبهرجة تحف بها هالة براقـة.

سهوم والتأريخ لمرحلة نشأة الملحون

وفعلا أعاد النظر في كل ما قاله سابقا ، فعندما تناول الأستاذ أحمد سهو م مرحلة النشأة ، وثب بالتاريخ وثبة استرعت الأنظار وأدخلت الشك في الأفكار. فقبل صدور الكتاب بنحو شهر قال في استجواب أجرته معه جريدة شؤون جماعية (5) "إن أي ملحمة فكرية أو حضارية في العالم، قديمه وحديته، إلا وموجودة في الملحون. وبصرف النظر عما إذا كان هذا الملحون مدرسة تكونت أعمدتها وشكلت رجالاتها منذ العهد السعدي." وفي نفس الحوار ونفس الصفحة يقول "لقد ظهر الملحون بمجيء المرابطين إلى المغرب."

وفي كتابه "الملحون المغربي" يحدد مرحلة النشأة في العصر السعدي بالشيخ عبد الله بن احساين

وحتى إذا أخذنا بقوله على سبيل الاستئناس فقط بأن بن احساين عاش في العصر السعدي

- وبأنه مبتكر المرمة-البحر- المثـنية والمرمة الثلاثية، الأولى كتب فيها

لله تُب ياراسي وارجع للغني الضو يبان

يزاك من الغفلة وفصل ما بين كل زين أو شين

وفي المرمة الثلاثية " كتب مولاي عبد الله بن احساين وصايا لقمان

ياراسي نوصيك كيف وصى ولدُ لقمان

وانت تصغى كيف ما اصغى ولدُ لبياني

واتوصي بوصايتي المروية قوم اخرين (6)

- وبأن مولاي الشاد وهو من الذين شاهدوا نهاية الحكم السعدي وقيام الدولة العلوية الشريفة.(7)

- وبأن ولدبوعمر وحماد الحمري عاشا كذلك في العهد العلوي ومعهما محمد بن عبد الله بن احساين الذي جعله حفيدا لابن احساين رغم أنفه وليس إبنه

حتى إذا أخذنا بكل ما جاء عند الأستاذ سهو م من طروحات، على أساس أنه اعتمد في الأول والأخر على النصوص. أليس من حقنا أن نستفسره عن هذه الإشارات، والمعلومات التي وجدها في القصائد التي استجوبها. فحددت له زمان ومكان كل من الشيخ عبد الله بن احساين وولد بوعمر وحماد الحمري ومحمد بن عبد الله بن احساين

ــ 1 ماهي النصوص التي استجوبها وعلى ضوء إشاراتها حدد ما حدد ؟ وماهي طريقـته في الإستجواب؟

فقصيدة اللقمانية التي ذكرها المؤلف لعبد الله بن احساين ، ناظمها أرخها بسنة838 هـ والأستاذ سهو م يقول بأن الشيخ ممن شاهدوا الحكم السعدي، فإذا كان الشيخ كتب القصيدة سنة 838 هــ وهو ابن 28 من عمره لنفترض ذلك، وان محمد القائم الذي بويع بـتيدسى كزعيم للمجاهدين السعديين بسوس فقط سنة 916 هـ . يكون عمر الشيخ آنذاك 116 سنة، وعلما بأن السعديين لم يـتمكنوا من توحيد المغرب تحت سلطتهم إلا مابين 955 هـ 960 هـ . أما نهاية دولتهم فتبتدأ بوفاة أبو العباس احمد المنصور الذهبي 1012 هـ ، إلى قيام الدولة العلوية الشريفة بمبايعة المولى محمد سنة1050 هـ . عن هذه الفترة يقول الأستاذ سهو م أنه يستطيع أن يثبت أن مولاي الشاد هو ممن شاهدوا نهاية الحكم السعدي وقيام الدولة العلوية الشريفة، وهو الذي أنشأ هذا الوزن

رياح الينبوع هبت فـْ هَدْ الارض اوخيرها انبع

ومولاي الشاد هذا سبق للأستاذ سهو م أن علق على مقطوعتين قصيرتين من أزجاله قائلا

" أنهما تمثلان الملحون قبل أن توضع له بحوره وعروضه، إنه مجرد كلام غير موزون وغير مقفى لكنه بليغ وهادف وفيه مسحة من جمال الشعر". ( 8 )

لن أظيف شيئا بعد هذا التعليق الذي يوضح جليا، أن مولاي الشاد يمثل البدايات الأولى للمرحلة التي أحرز فيها الملحون كيانه في دولة بني مرين "674 إلى 869 هـ . ولا يمكن أن يكون قد عاش مرحلة النشأة المؤرخة ب: 830هـ ويبقي حيا يرزق إلى قيام الدولة العلوية سنة1050 هـ لينشأ هذا الوزن. ولن أحيل الأستاذ على ترجمة بن احساين في كتاب " القصيدة " للدكتور عباس الجراري، لأنه لن يعتمده كمرجع كما سبق وصرح بذلك في مقدمة كتابه.

أما عن النص الذي يثبت به الشيخ الحاج أحمد سهو م معاصرة مولاي الشاد لقيام الدولة العلوية الشريفة، فهو شبيه بقصيدة للشيخ أحمد سهو م يمدح فيها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله تراه، بعنوان : "دقات الساعة " وهي من بحر المبيت الرباعي تقول لازمتها

نعطيوا الطاعة

يا اسيادي ونزيدوا فالمبايعة

لعلاج اضرارنا النافع

رمز الوحدة السايدة فوطانُ مجموع

ــ 2 ماهي تلك الإشارات التي وجدها في النصوص المستجوبة، والتي مكنـته من تحديد زمان ومكان الشيوخ المسطرة أسمائهم أعلاه؟ ولماذا لم ينشر هذه النصوص أو الإشارات فقط حتى تعم الفائدة؟ ؟

بمثل هذه الاشارات أرخ سهوم الملحون

وعوض أن يطلعنا على هذه الاشارات التي تهم مرحلة مهمة في تاريخ الادب الشعبي المغربي الملحون، نجده يفاجئنا بإشارات لاندري من أين أتى بها

عن إحدى الإشارات التي تراءت له في قصيدة الربيعية للتهامي المدغري والتي تقول لازمتها

جاد يا محبوبي فصل الربيع برضاه

مـــابــقـى غـير الله وراكْ للــنـزاهــة

يقول سهو م "تزامن شهر المولد النبوي في السنة التي كتب فيها السي التهامي المدغري هذه القصيدة، ولا أرتاب أبدا في أن هذه السنة هي سنة 1260هـ ، التي توافقها سنة 1850م. مع أجمل أيام الربيع". (9

هذا فصل الربيع في ربيع الخير

مولد احبيبنا احمد شارق الانوار

لن أناقش تأريخه للنص ب1260هـ . فالقصيدة خالية من أية إشارة لتاريخ النظم. ما عدا ذكر تـزامن عيد المولد النبوي بفصل الربيع سنـتها. وبالرجوع إلى جدول مقارنة السنة الهجرية بالميلادية عند الأستاذ عبد الكريم الفيلالي(10) : نجد أن سنة 1260 هـ توافق 22 يناير 1844، بحيث أن الأيام التي خلت من بدإ السنة الميلادية هي 21 يوما. أما 6 نوفمبر 1850 م فهي توافق 1267هـ ، بحيث أن الأيام التي خلت من بدإ السنة الميلادية هي 3 أيام

ــ أما الإشارة الثانية فيقول بصددها : " أقدم أثر عثرنا فيه على مطيلعات هو للمصمودي ويرجع تاريخ المصمودي إلى عهد السلطان مولاي اسماعيل العلوي." (11)

وإذا عدنا لنصوص الشيخ الحاج اعمارة وهو من معاصري الشيخ عبدالله بن احساين،رغم قلتها نجد له قصيدة "فاطمة" أرخها ب930هـ تحتوي على مطيلعات، وهي ثاني قصيدةكتبت في بحر "المبيت الثلاتي" بعد قصيدة اللقمانية لعبد الله بن احساين والمؤرخة ب838هـ . تقول لازمة فاطمة

أنا فطموني اعلى اهواك أباشت لريام

وانت مفطومة اعلى اعدابي يافاطمة

وللي افرقنا ايلمنا ماطالت ليام

بهذا يكون أقدم أثر للمطيلعات هو للشيخ الحاج اعمارة، وليس للمصمودي

الغريب في الامر هو قول المؤلف(12 ): "وكذلك فعل أحد المتأخرين (يقصد الحاج اعمارة) في قصيدة "فاطمة " اشتق من اسمها "الفطام". ثم يأتي بنفس لازمة قصيدة الحاج اعمارة، فكيف يكون هذا الأخير من المتأخرين وهو قد نظم قصيدته تلك في سنة930هـ ؟

ـــ الاشارة الثالثة يقول فيها: القياس الخامس كتب فيه المغراوي ثناء للملك مولاي اسماعيل يقول فيها

هزني ريح الشوق وقلت فيك يا سر افهاني

اعلى اسلامة ياسعدنا بالمقام في فاس معانا"(13 )

من باب التذكير، أعود فأقول بأن الشيخ عبدالعزيز المغراوي لم يعاصر المولى اسماعيل، وبأن قول الأستاذ سهو م لا أساس له من الصحة. فجميع الذين ترجموا للمغراوي أجمعوا على أنه عاش في النصف الثاني من القرن العاشر وأول القرن الحادي عشر، وأخر قصيدة وصلتنا له مؤرخة ب1027هـ ، وفي قصيدة تشقيق القمر المؤرخة ب1022 هـ يذكر فيها أن عمره في تلك السنة بلغ 50 سنة. بهذا فهو يحيلنا عن تاريخ ولادته والدي هو 972هـ

وكما هو معلوم في وسط أهل الملحون وعند كل الذين ترجموا له فهو قد عمر طويلا، لنفترض انه عمر 100 سنة تكون وفاته سنة 1072هـ ، أي قبل تولي مولاي اسماعيل الملك ب10 سنين.(14)

الاشارة الرابعة يقول فيها: "يرجع تاريخ المصمودي الى عهد السلطان مولاي اسماعيل وكان وحده يشغل الساحة الفنية." (15) لست أدري أين وجد هذه الاشارة؟ المهم عندنا هو أن المصمودي لم يعاصر المولى اسماعيل لأنه توفي في أوائل القرن التاسع كما جاء عند كل الذين ترجموا له، وقد رد في ترجمته عند الأستاذ الفاسي : "أنه كان أيام مولاي زيدان السعدي وفي عهده توفي" (16) بـينما زيدان توفي سنة 1037هـ

أصل القصيدة الملحونة

يقول جيرد براند" البحث عن البداية يعد نوعا من البحث عما هو أول، عما يأتي في المقام الأول. ومع ذلك فإن هذا الأول لايوجد بذاته منفردا، إذ لايوجد الأول إلا لوجود الثاني ومايتلوه. فالبداية لاتنفصل عما صدر عنها، ومعنى هذا من جهة أخرى أننا لانستطيع أن نجد البداية مستقلة عما صدر عنها بالفعل".(17)

وعن أصل نشأت القصيدة، يوافق الأستاذ سهو م الدكتورعباس الجراري في أن نشأتها كانت شعبية محلية . وهذا الأخير يرى أنها نابعة من البيئة، ومتأثرة بها كغيرها من الفنون والأداب الشعبية. لهذا فهو ينفي كونها متأثرة بالزجل الأندلسي حيث يقول : لسنا نقول بأنها امتداد لتيار الزجل الأندلسي، فالفجوة الزمنية بعيدة بين الفترة التي وصلتنا عنها نصوص مغربية متأثرة بالزجل الأندلسي وبن الفترة التي ظهر فيها الزجل المغربي محرزا كيانه وخصائصه، والإختلاف الشكلي ظاهر بين اللونين وخاصة حين نقارن الزجل الأندلسي والزجل المغربي في مراحله الأولى لتطوره الأخير، وخاصة عند أمثال الشاد وابن احساين". (18)

و يذهب إلى أن هناك فرقا زمنيا بين الزجل المغربي المحاكي للزجل الأندلسي، وبين الزجل المغربي المستقل الذي له خصائصه ومميزاته. ثم ينفي كون القصيدة الزجلية محاكاة لفن التوشيح إذ يقول في نفس المرجع:" ولسنا نستطيع القول كذلك بأنها محاكاة لفن التوشيح لأنا لا نعتقد ذلك حتى بالنسبة لنشأة الزجل في الأندلس". فهو يخالف ابن خلدون الذي يرى بأن الزجل في المغرب استحذته أهل الأمصار احتذاءً بالموشح الأندلسي، حين قال في مقدمته: " ولما شاع فن التوشيح في أهل الأندلس، وأخد به الجمهور لسلاسته ةتنميق كلامه وترصيع أجزائه، فنسجت العامة من أهل الأمصار على منواله، ونظموا على طريقـته بلغتهم الحضرية من غير أن يلتزموا فيه إعرابا، واستحدتوا فنا سموه الزجل. ثم استحدت أهل الأمصار بالمغرب فنا أخر من الشعر في أعاريض مزدوجة كالموشح وسموه عروض البلد، وكان أول من استحدثه عمير نزيل فاس من أصل أندلسي فاستحسنه أهل فاس ونظموا على طريقـته"

وقد وافق الأستاذ الفاسي ا بن خلدون في رأيه حيث قال

" ذلك أنهم بعد أن اهتدوا إلى التحرر من أوزان العروض القديمة الضيقة، اخترعوا الموشح والذي وإن كانت له قيوده وشروطه فإنه يفتح الباب لكل شاعر أن يخترع ما شاء من البحور. وأخدوا ينظمون في أوزان تشبه الموشح ولكن بلغتهم العامية وهو ما يسمى بالزجل".(19)

غير أن الدكتور عباس الجراري، يرجح أن تكون الأغاني والمرددات والأناشد الشعبية المحلية هي الأصل الأول للقصيدة الزجلية. حيث يقول : فالأغاني والمرددات الشعبية، وعلى الرغم من أنه لم تصلنا نصوص لهذه الأغاني والمرددات، فإنا لسنا بحاجة إليها لـنـثـبت وجودها... وليس المغرب بدعا من الشعوب والمجتمعات، فقد كانت له أغانيه ومردداته وأناشيده يتنغم بها في مختلف اللهجات المنتشرة فيه، وبالعربية العامية منذ أن تم استعرابه على عهد الموحدين وربما قبل ذلك." (20) هذه المرددات والأناشيد الشعبية يحليلنا عليها الأستاذ أحمد سهو م فيقول: أعطي ألف قصيدة لمن يستطيع أن يجيب على هذا السؤال: هل الجيلالي امتيرد هو الذي فتنه وزن قبيلة ابني احسن الذي يتغنى به على إقاعات "المقص " و "البندير "

الصلات اعلى النبي ونا في قلبي احلات

من لا يمجدك يالهادي مولاك ايشـتـتو اشـتاتْ

الشفر للي اعليه سماوا الناس ازمان بوشفر

اشفر اللي اشحال من واحد شد اعليه بالـغدر

اشفر اللي اشحال يقـتل واشحال يقصف العمر

ما نامن فيه ما انحاديه من صغري التا للكبر

قال" هل امتيرد هو الذي أعجبه هذا الوزن من ابني احسن فاختاره لقصيدة الطير أم أن ابني احسن هم الذين اختاروا وزن الطير لشعرهم الشعبي المحلي. كل ما أعرفه هو أن بني احسن وأهل الملحون لايزالون يبدعون في هذا الوزن الى يوم الناس، هذا بل إن أهل الملحون نوعوا فيه ولونوا ". (21)ويظيف قائلا: إن جدور هذا الوزن الذي أقام عليه الجيلالي" الحراز" والذي يستعمله حتى الأن من أراد أن يكتب في موضوع الحراز، وهو من العيطة "الحوزيـة "ولا أقول "المرساوية" أو "الحصباوية" وإنما الحوزية. لقد استمعت إلى الشيخة "ابريكا" سنة 1942 تغني قصيدة "طالق المسروح" للتهامي المدغري وهي من "السوسي"، أي النثر الفني في الملحون ولكن بطريقة العيطة، لاعلى طريقة الملحون. وكذلك استمعت إلى الشيخة "العرجونية" تغني قصيدة " الهادي يا الهادي"، وهي أيضا ملحونة وعلى وزن "طالق المسروح، فأبدعت كما لم تبدع الشيخة "ابريكا" مع حنكتها وتجربتها وتمكنها من العزف على الكمان، ولماذا الرجوع إلى الوراء وبيننا المهدي بالعباس يغني سائر إبداعات النثر الفني على أنغام وإيقاعات العيطة الحوزية الى يومنا هذا." (22)

وفعلا لقد استمعت إلى الشيخ المهدي بالعباس، بطلب من الأستاذ سهوم في مقهى الحجامين بسلا، وهو ينشد قصيدة "الخلوق" للشيخ بن حمدون على طريقة العيطة الحوزية. وحتى كتابة هذا الموضوع وأنا اراوده صحبة صديقي المنشد الشريف السيد عبد الله العروسي طريبق، على تسجيل طريقة أدائه للملحون على أنغام وإيقاعات العيطة الحوزية والتوفيق من الله

مرحلة النشأة وأعلامها بين الدكتور الجراري والأستاذ سهوم



عن مرحلة نشأة الملحون يقول الأستاذ سهو م: " لقد ظهر الملحون بمجيء المرابطين ومن ضمن ما يذكر التاريخ أنه في أوائل العهد المرابطي عرف الناس الشعر الحساني على لسان امرأة لعلها شقيقة يوسف ابن تاشفين وكان ذلك منطلقا لإشاعة الشعر الحساني، وهكذا بدأت البدايات الأولى لكتابة الملحون على غرار الشعر الحساني" . (23)

ثم يعود فيقول: الملحون مدرسة تكونت أعمدتها وشكلت رجالاتها مند العصر السعدي".ويضيف: " أول من وجدنا كلمة ملحون في بعض أثاره الشعرية هو الشيخ عبد الله بن احساين ويرجع عهده إلى العصر السعدي".(24) ويحدد هذه المرحلة بمجموعة من الأشياخ منهم الشيخ عبد الله ابن احساين والشيخ مولاي الشاد و محمد ولد بوعمر وحماد الحمري ومحمد بن عبد الله بن احساين. كما يحددها من الناحية الزمنية بنهاية الحكم السعدي وقيام الدولة العلوية

عندما تناول الدكتور عباس الجراري مرحلة النشأة أوضح أنه من الصعب تحديد نشأة شعر أداته لهجة عامية دارجة، وأن هذه الصعوبة تزداد عندما لاتتوفر النصوص الأولى لهذا الشعر، مروية كانت أو مدونة، وطالما أن المصادر المكتوبة لم تعن بتاريخ الآداب الشعبية وتسجيل نصوصها إلا في القليل النادر ، فقد لجأ الدكتور الجراري إلى هذا القليل النادر كما يقول "علنا نعثر فيه على ما يسعف في البحث،كما لجأنا الى الشيوخ الرواة وتتبعنا معهم تسلسل محفوظاتهم حتى الخيوط الأولى منها عسانا نقف على مرويات قديمة، فتجمعت لنا من المصدرين مادة هزيلة، ولكنها على هزلها ألقت بشعاع من الضوء رقيق لا يساعد على غير تلمس السبيل في متاهات مظلمة لسرى قد يحمد عند الصباح وقد لايحمد."(25)

ويحدد الدكتور الجراري هذه المرحلة بالشيخ عبد الله بن احساين في أواخر العهد المريني، وتضم هذه المرحلة كل من الشيخ مولاي الشاد والشيخ حماد الحمري ومحمد بوعمرو والحاج اعمارة ومحمد بن عبد الله بن احساين. نفس الأسماء الواردة عند الأستاذ أحمد سهو م، وهذا ليس من باب الصدفة فالدكتور الجراري عند ترجمته لعبد الله بن احساين أشار إلى أن" السيد أحمد سهو م هو الذي استفدنا من تقاييده غير قليل من النصوص والأخبار المتعلقة بشعراء هذه المدرسة"(26)

نفس الأسماء ونفس النصوص الواردة عند الدكتور الجراري هي عند الأستاذ سهو م مع بعض التعديلات عندهذا الخير. وتباين صارخ في تحديد الفترة الزمنية، فالأول يحددها في أواخر العهد المريني، والثاني في العهد السعدي.

هذا التباين الصارخ في تأريخ هذه الفترة، فرض علينا استقصاء أخبار أعلامها ونصوصهم عند الأستاذ أحمد سهو م من خلال كتابه الملحون المغربي. وكم كانت خيبت أمالنا كبيرة، حين وجدناه لا يعير هذه الفترة ولا أعلامها اهتماما كبيرا. إلا من بعض الإشارات الهزيلة والمبنية ربماعلى" يحكى" فهو لم يدعم ما قاله ولو بإشارة واحدة من تلك التي زعم أنه بأمثالها يؤرخ للملحون.

على رأس هذه الحقبة نجد الشيخ عبد الله بن احساين، وقدورد ذكره عند الأستاذ سهو م في كتاب "الملحون المغربي" لم يخصص له ترجمة وإنما اكتفى ببعض الإشارات،التي من خلالها استطعنا جمع هذه الترجمة . يقول الأستاذ سهو م

" الشيخ عبد الله بن احساين كان يفصل بين الناس في قضاياهم اليومية، و كان يفتيهم في شؤون دينهم ودنياهم.وهو أول من وجدنا كلمة "ملحون" في بعض أثاره الشعرية ويرجع عهده إلى العصر السعدي

نقرأ له "الهدونة" فنجده يقول في بعض أبياتها

والقول قول ملحون

أو فالنظام موزون

و في ختام وصية له يقول

"ملحون فالمعاني موزون على انظامت النظام"

ــ وبأنه مبتكر " المرمة المثـنـية" وكتب في أول قياس فيها، قصيدة تقول لازمتها

لله ثوب ياراسي وارجع للغني الضو ايـبان

يزاك من الغفلا وَافصل مابين كل زين أو شين

وبأن تلميده حمادى الحمري كتب هو الاخر في نفس القياس قصيدته "الربيعية" لازمتها

الورد والزهر فاغصانو واشجار والنخل واطيار

ايسبحو لْسيدي ربي و الما فقلب كل اغدير

كما كتب فيه تلميده محمد ولد بوعمر قصيدة

العاقل الفطين إلى كان مع اربايع الحماق

هو ايكون الاحمق والحومق عاقلين بالتحقيق

ــ وبأنه مبتكر "المرمة التلاثية" بقصيدة "وصايا لقمان " التي تقول لازمتها

أراسي نوصيك كيف وصى ولدُ لقمان

وانت تصغى كيف ما اصغى ولدُ لبياني

وَاتوصي بوصايتي المروية قوم اخرين

وبأن الشيخ حمادى الحمري و محمدولد بوعمر من تلاميده، و بأ ن الشيخ عبد الله بن احساين هو جد الشيخ محمد بن احساين" .(27)

لم يشر المؤلف عند تناوله لمرحلة النشأة ولا عند دكره لعبد الله بن احساين لأي إشارة من تلك الإشارات التي قال عنها: " اكتفيت فقط بلإشارات التي أجدها في القصائد نفسها، والتي تحدد زمان ومكان الشاعر بما لايقبل الشك.... فليس من بين شعراء الملحون من لم يؤرخ لنفسه، إما بقصيدة تتويج أو نصر الملك في حياته أو حتى بأحداث وقعت في عصره." (28)

هذه الإشارات لاأضنه لم يجدها في النصوص التي ذكر لشعراء هذه المرحلة، لأنه لولم يجدها لما قال بأن عبد الله بن احساين عاش في العهد السعدي وبأنه مبتكر "المرمة المتنية والتلاتية" وبأنه كان يفتي الناس في أمور الدين وبأنه كان يفصل بينهم ، وبأن حمادى الحمري تلميذه، وبأنه جد محمد بن احساين. لم يكن الأستاذ ليقول كل هذا، لو لم تتوفر له النصوص التي على ضوء إشاراتها حدد ماحدد. يتبادر إلى الدهن تساؤل: لماذا لم يطلعنا على هذه الإشارات؟ وما الغاية من ذلك؟

هو الشيخ عبد الله بن احساين من قبيلة "اضرا" بصحراء تافيلالت، لانعرف تاريخ ولادته ولا وفاته، ولكن نستطيع القول بأنه عمر زهاء مائة عام معتمدين على أمرين

الاول: احدى قصائده مؤرخة في سنة 830 ، وإذا افترضنا أنها من أولى قصائده، فيحتمل أن يكون قالها وهو بين العشرين والثلاتين من عمره

الثاني: نجده ديل قصيدة لأحد تلاميذه يسمى حماد الحمري، وهي قصيدة مؤرخة في السنة العاشرة بعد المائة التاسعة 910 هـ ، وليس من شك في أنه كان إذ ذاك في أواخر حياته

لم تصلنا من إبداعاته سوى قصيدتين سنحاول منهما أن نستخرج ما ما يعزا له من إبـتداعات وأسبقيات

1ــ سبقه إلى النظم في بحر المثني قصيدة يقول في مطلعها

نبدا بسم الله انظامي يا للي ابغا لوزان

لوزان خير لي أنيا من قول كان حتى كان

2 ــ سبقه للنظم في البحر الثلاثي قصيدة اللقمانية تقول لازمتها

ياراسي نوصيك كيف وصى ولد لقمان

وانت تصغى كيف ما اصغى ولدُ لبياني

واتوصي بوصايتي المروية قوم اخرين

3 ــ البدء بالبسملة

4 ــ توجيه الخطاب إلى الرأس

5 ــ الإشارة الى تاريخ نظم القصيدة: يقول في أواخر أبيات القصيدة الأولى

تاريخ حلتي "رخل" عد ازمانها فكل ازمان

والقايلين كاع امحضرا زنا افقيهم وزان

حيث رمز ب: ر خ ل، فالراء = 200 والخاء = 600 واللام = 30 مجموعها 830 هــ وهي سنة التأريخ

ويقول مؤرخا قصيدة اللقمانية محدد تاريخها بالشهر واليوم هكذا:

واسمي عبدالله بن احساين من نسل العدنان

مركاحي فاضرا اوحلتي فالوزن الساني

" خرجهالي" جماد والشهر بالقي لو يومين

أما السنة فرمز لها ب: خ ر ج هـ ل، الخاء= 600 و الراء= 200 والجيم= 3 والهاء = 5 واللام= 30 مجموعها 838 هـ

أما الشهر فجمادى، وأما اليوم فقبل نهاية الشهر بيومين

6 ــ ذكر الإسم : يقول في القصيدة الاولى مصرحا بإسمه وقبيلته

واسمي افلامتي عبد الله بن احساين الوزان

أسايلين عني فاضرا عاصي ومعدن النقصان

تتلمذ عليه الشيخ حماد الحمري ومحمد ولدبوعمر والحاج اعمارة

رتاه تلميذه الحاج اعمارة بقصيدة قال فيها

ابكي على باك أشعري لبكى ادشي امرة تكلى

اونوح كينوح ورشان اغريب بوحدو فالليل

العيش بعد عبد الله والله كاع ما يـحلى

ونا لإلى امشى عبدالله ابقيت فالشعار اوحيل

كما رتاه تلميده محمد ولد بوعمر بقصيدة مؤرخة ب:925 قال فيها

لازم ايجي من يدري فضلي

والفضل الخالقي فالأول والتالي

اورحمة الله اعلى ارفيق النخلة

كما ذكر ابنه الشيخ محمد بن عبدالله بن احساين في قصيدة أرخها في 937 هـ قال فيها

وللي سالك عن أسمي افشعر ي محمد

مامتعت افوالدي ابصر

عبد الله بن احساين يجعل فالخلد اقرارُ

ومــــــعاه الحرا الـــبـارا

هذه ترجمة الشيخ عبد الله بن احساين كما وردت عند الدكتور عباس الجراري، من خلال مقارنتها بما ورد عند الأستاذ سهو م في تعريفه بالشيخ، نجد الترجمتان متفـقـتان حول تسميته وأشعاره وتلاميده، مختلفان في تاريخ الفترة التي عاشها اختلافا صارخا، وفي جعل الشيخ محمد بن احساين حفيدا عند سهو م وإبنا عند الدكتور الجراري

المثير للشك والغرابة والتساؤل في آن واحد ،هو أن المصدر في الرواية واحد. فالدكتور عباس الجراري عندما ترجم للشيخ قال: " يعتبر بن حساين في رأي بعض الأشياخ صاحب مدرسة وأستاذ جيل."(30) تم يحيلنا على مصدره بأمانة علمية قائلا: "هو السيد أحمد سهو م الذي استفدنا من تقاييده غير قليل من النصوص والأخبار المتعلقة بشعراء هذه المرحلة."(31)

وبعد مرور أزيد من 27 سنة، يصدر الأستاذ سهو م كتابه الملحون المغربي ليفاجئنا بأن عبد الله بن احساين لم يعش في العهد المريني، وإنما كان في العهد السعدي. وبان تلاميده شاهدوا نهاية هذا الحكم وقيام الدولة العلوية. فإذا كان الأمر كذلك، أين هي الإشارات التي لاتقبل الشك والتي على ضوئهاحدد المؤلف زمان الشيخ بن احساين؟ لماذا لم يدلي بها ليتبت مادعى إليه؟ ويبقى السؤال الغز وهو: إذا كانت نصوص وأخبار شعراء هذه المدرسة التي استفاد منها الدكتور الجراري هي من تقاييد الأستاذ سهو م، لماذا وردت عند الأول بتاريخ وعند الثاني بتاريخ، والمصدر واحد؟ وبما أن هذه التقاييد هي بطبيعة الحال مدونة فكيف تغير تاريخها من أواخر العهد المريني حين استشهد بها الدكتور الجراري وأطلعنا على إشاراتها، لـتـصبحت في العهد السعدي عند الأستاذ سهوم ودون إطلاعنا على حجته في ذلك؟



هوامش

(1 )جريدة شؤون جماعية عدد25 سنة 1993

(2 )كتاب " الملحون المغربي "للأستاذ أحمد سهو م ، منشورات شؤون ثقافية سنة 1993

(3 ) نفس المرجع ص11

(4) نفس المرجع ص 13 230

(5) جريدة شؤون جماعية عدد25 سنة 1993

(6) كتاب الملحون المغربي ص19 و 34

(7) نفس المرجع ص 33

( 8 ) مجلة الإداعة والتلفزة المغربية عدد12 السنة الثانية

(9) كتاب الملحون المغربي للأستاذ أحمد سهو م ص 144

(10) الترجمانة الكبرى في أخبار المعمور براً وَ بحراً : لأبو القاسم الزياني :حققه وعلق عليه الأستاذ عبدالكريم الفيلالي ص659

(11) كتاب الملحون المغربي ص 55

(12) نفس المرجع ص 227

(13) "" "" ص25

(14) مقال تحت عنوان "سهو م والتأريخ للملحون" جريدة الميثاق الوطني الملحق الثقافي الأحد 21مارس 2000

(15) كتاب الملحون المغربي ص55

(16) معلمة الملحون الجزء الأول القسم الثاني ص256

(17) "العالم والتاريخ والأسطورة " لجيرد براند ، مجلة "فصول" المجلد الرابع العدد الأول 1983 ص101

(18) كتاب "القصيدة" للدكتور عباس الجراري ص 557

(19) معلمة الملحون الجزء الأول القسم الأول ص 31و 32

(20) كتاب القصيدة للجراري ص556

(21) الملحون المغربي لسهو م ص 31و 32

(22) "" "" " ص 64

(23) جريدة شؤون جماعية عدد 25 السنة 1993

(24) الملحون المغربي لمؤلفه الأستاذ أحمد سهو م ص

(25) كتاب "القصيدة" للدكتور عباس الجراري ص534

(26) نفس المرجع ص 563

(27) كتاب الملحون المغربي للأستاذ أحمد سهو م ص19 و20 و34 و230و 231

(28) نفس المرجع ص 13 و 148

( 29) كتاب القصيدة للدكتور عباس الجراري ص

(30) نفس المرجع ص 563

(31) "" "" ص563
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://malhoun.yoo7.com
 
قراءة في كتاب " الملحون المغربي"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قراءة في كتاب" الملحون المغربي" للأستاذ أحمد سهوم
»  مسار متميز لمدرسة كبيرة في فن الملحون المغربي : المرحوم الحاج الحسين التولالي
» الشيخ توفيق أبرام، ربان سفينة الملحون المعاصر - قراءة في تجربته الشعرية- عرض للأستاذ عبدالجليل بدزي
» كتاب : مقالات في شعر الملحون وخصائصه
» وثائقي عن الملحون المغربي 1989

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تــــــراث الملحــــــون :: منتدبـــــات الملحــــون :: مواضيع عن فــن الملحون-
انتقل الى: